lundi 26 janvier 2009

لقاء الجزائر

Quelques jours après la publication du compte-rendu de la rencontre du club sur Alger (voir ci-bas Une rencontre littéraire à Alger), nous avons eu l'agréable surprise de recevoir sa version en langue arabe grâce à la traduction depuis la ville du sud d'Algérie, El Djelfa, de notre jeune ami écrivain, poête et journaliste arabophone Abdelkader Homida. Malgré un état de santé qui exige de lui le repos le plus stricte, il a pris l'initiative d'une telle démarche comme il y a quelques mois, ce qui permet à ce blog de devenir bilingue petit à petit et s'affranchir de quelques frontières.
Il est important de préciser que Abddelkader Homida vient d'obtenir un prix littéraire en Arabie Saoudite pour sa nouvelle وقت مستقطع que je me permets de traduire en ces termes "Temps en suspens".
Nous le remercions vivement pour sa généreuse et précieuse contribution et un prompt rétablissement pour poursuivre sa carrière littéraire que nous souhaitons la plus brillante.

بقلم / آمال شعواطي

ترجمة / عبدالقادر حميدة


كانت أمسية يوم 30 ديسمبر الفارط ، موعدا للقاء أدبي مميز حول أعمال الروائية الجزائرية آسيا جبار ، و ذلك في مقر الشركة الجزائرية للبحوث البسيكولوجية في دالي إبراهيم بالجزائر العاصمة ، بتعاون و تنظيم حورية فتني.

هذه الطالبة لدى آسيا جبارفي عام 1962 ، بجامعة الجزائر, معهد التاريخ ، بدأت تواصلها و اتصالها مع نادي القراءة منذ عامين .أثناء زيارتي للجزائر تحدثت معها حول الرغبة في إقامة لقاء أدبي بالجزائر في شهر ديسمبر 2008 , يتناول أعمال الكاتبة آسيا جبار .

و لأنها تذكرت موضوع حوارنا، فإنها اتصلت بي قبل نهاية السنة بأيام لمعرفة مدى تقدم مشروعنا. و لأنها لمست غيابا للتواصل في الجزائر ، فإنها قررت أخذ مبادرة اللقاء على عاتقها.

و هكذا كان اللقاء , في مساء منعش , تحت سماء زرقاء ، لا شيء ينقص في هذه اللحظة التي لا تنسى ، قاعة مناسبة جدا ، سبعة مشاركين مميزين ، حوار بناء و مثمر ، و كرم جزائري يحمل الدفء للقلب دائما ، حتى أن حورية فتني لم يفتها التفكير في الشاي و الكعك ، بل و حتى عاملات المكان قدمن القهوة في صينية .

بعد تقديم بيوغرافي موجز ، قرأت السيدة فتني و علقت على مقال منشور في مجلة " جون أفريك " في 30 مارس 2008 م من طرف حميد برادة و تيرثنكار شندة أشهر قليلة بعد صدور الرواية الأخيرة لآسيا جبار " ممنوعة في بيت والدي"Nulle part dans la maison de mon père ( انظر أرشيف موقع نادي القراءة لشهر أفريل 2008 ) .

بعدها أعطيت لي الكلمة لتقديم نادي القراءة و النشاطات التي يقوم بها .

ثم قرئت نصوص من روايتي " الحب ، الفانتازيا " و " ممنوعة في بيت والدي " للتدليل على نهج الاستمرارية في أسلوب آسيا جبار ، و قدمت أمثلة على ذلك منها " حادثة القطار التي ظهرت في " الحب ، الفانتازيا " ثم استثمرت في روايتها الأخيرة .

و أثناء قراءتها لهذه الرواية ، لاحظت إحدى المشاركات القدرة الفائقة للذاكرة و الذكريات التي استدعتها الكاتبة و استعادتها خلال الكتابة ، مبدية انبهارها بقوة النظر و دقة الملاحظة لتلك الراوية الشابة .. " وجهها ملتصق بزجاج نافذة الحافلة ، تحدق في مجتمعين مختلفين لم يختلطا طوال الفترة الاستعمارية " مقطع من هذا النص قرئ للجميع ( ص 109 ) ..

بعدها تناول الحضور نقاطا هامة في نقاش واسع :

- تصنيف الكتاب باعتبار الجنسية أم باعتبار لغة الكتابة ، مسألة نوقشت العام الفارط في الجزائر أثناء أول ملتقى حول الترجمة .

- انعدام ترجمة أعمال آسيا جبار إلى العربية، و عدم نشر أعمالها في الجزائر.

- صعوبة التحصل على كتب أسيا جبار من اجل سعر الكتاب المستورد من فرنسا

- غياب أعمالها عن المناهج المدرسية في الجزائر .

- المعرفة الجد قليلة للأجيال الجديدة لأعمالها.

- عالمية أعمالها.

- مكانة الرسم و مدى حضوره في أعمال آسيا جبار .

و خلص هذا اللقاء إلى إرادة المشاركين في إعادة هذه التجربة حول مواضيع محددة تمس مستقبلا جمهورا واسعا .

أما بالنسبة لي ، فإني أريد أن أحيي كل المشاركين. لقد أسرتني بساطتهم ،ومشاركتهم المميزة ، و بالاخص ذوقهم الرفيع للأدب .

و أود أن أخص بالشكر السيدة فتني على تعاونها المثمر ، و السيد آيت سيدهم رئيس الشركة الجزائرية للبحوث البسيكولوجية الذي و ضع قاعة الاجتماع تحت تصرفنا ، و لن أنسى الروائية الجزائرية فضيلة العربي التي شرفتنا بحضورها المستتر و البسيط ، و على ذلك الحاضر الذي أهدته لكل واحد منا ، أعني روايتها " بنت في غاية البساطة " منشورات التل 2006 .

و تحية خاصة للشخصية الوحيدة التي مثلت الجنس المذكر ، قادمة من باريس. اكتشف رواية " الحب ، الفانتازيا " مراهقا ، و التي أثرت فيه و غيرت حياته تماما – حسبما قال - .

و أفكر في تلك القارئة التي شاركت رغم حالتها الصحية غير المستقرة ، و تلك المسافرة القادمة من لندن و التي نقلت لنا شهادة رائعة إثر مرور الكاتبة بالجامعة البريطانية . دون أن أنسى رفيقتي في الطاولة التي قدمت لي أجمل عبرة : عظمة الأرواح الكبيرة ..

إنني واعية بأن هذا العرض البسيط ليس وفيا تماما ، و لاينقل ثراء ذلك اللقاء ، و الذي أتمنى إتمامه بمساعدة المشاركين ..

1 commentaire:

Anonyme a dit…

ehh... luv this :))