jeudi 7 août 2008

''ممنوعة في بيت أبي'' لآسيا جبار

Cet article est la traduction d'un papier que j'ai écrit spontanément après la lecture du roman Nulle part dans la maison de mon père publié plus dans le blog 21/12/07 sous le titre Le triomphe du Je (voir archives 2007).
Abdelkader Homida, écrivain et journaliste arabophone a souhaité partager avec moi, depuis la ville d'El Djelfa (Algerie) cette formidable mais difficile expérience de traduction.
L'article traduit a été publié sur un important journal arabophone algérien et publié mardi 6 aôut 2008 sur http://www.djazairnews.info/el-atar.htm



انتصار إثبات الذات

ترجمة مشتركة عن الفرنسية / عبدالقادر حميدة و آمال شعواطي


31يوم أكتوبر ، رواية آسيا جبار " ممنوعة في بيت أبي " ، أخيرا في المكتبة ، تطل من بين كتب أخرى معبأة داخل علبة كرتونية لم تفتحها المكتبية بعد ، لقد تسلمتها للتو .لكنها لو علمت بما تحويه العلبة ، ربما تعجلت في فتحها و إخراج الرواية إلى النور لتخليصها من هذا الاحتجاز ..

ممنوعة في بيت أبي "" رواية ذاتية ، كتبت بريشة تخط بتأن ، بانسياب و هدوء ذكريات طفولة و مراهقة بعيدة ، ذكريات مقلقة و غالبا ما تكون مريرة ..

أخيرا أسطر ناعمة و مريرة ، موضوعة برفق ، سطرا وراء سطر.أسطر طالما ظلت معذبة ، مستعادة ، مضطربة ، مزركشة ، مزخرفة في رواياتها السابقة .

كتبت المؤلفة في هذه الرواية تقول " لكن هاهي الكاتبة - التي جازفنا في رؤيتها جسدا ممددا ، مقطعا إلى أجزاء ، أو مذابا – أثناء الجري إلى حافة الانهيار ، يبدو أنها تريد القول أنها تفضل ، في النهاية ، مظلة كتابة البوح ، و كتابة الهروب .. و بالزفرات ".

أسلوب الرواية مبهج رغم أنه يحمل ماضيا طاغيا و عنيدا . جاءت أخيرا لحظة وضعه على عدة صفحات بيضاء .

الروايات متعددة لكن الماضي واحد ...

الماضي حينما يكتب ، لا يجب المساس به أبدا …

هذه الرواية رمز انتصار، لأنها تعلن ميلاد الضمير المتكلم المفرد محتفية به. .. ماذا أقول ؟ و هو خلاص الضمير المتكلم ، بعد العديد من المماطلات .. يطل برأسه أحيانا لكنه سرعان ما يختفي ، ليصبح " هي " ، " نحن " ، " النساء " ، أو هذه الشخصية الافتراضية التي تسميها الكاتبة أسما.

و لكي نقيس أكثر مسار هذا العمل الناعم المرير وروعته ، على القارئ أن يتقبل أن يدفع ب " la soif الظمأ " ، ينقل مع " الحب ، الفانتازيا " L’amour, la fantasia ، يقلق ب " ظل سلطانة " Ombre sultane، يصدم ب " رحب هو السجن ". Vaste est la prison عليه أيضا أن يقشعر مع " اختفاء اللغة الفرنسية " La disparition de la langue française أو " ليالي ستراسبورغ " . Les nuits de Strasbourg.

هذه الرواية تبين كم هو صعب للإنسان أن يسافر إلى أعماقه ، و بالفعل ، فمنذ " الظمأ "La soif ، كم من الطرق المعذبة التي كان يجب على الكاتبة سلوكها من أجل أن تسمع ، تفهم ، أو تواجه نفسها ؟ كان يجب أن تختبر في خمسة عشر رواية ، أن تبدع العديد من الشخصيات الافتراضية التي طالما كانت حياتها مهددة في أغلب الأحيان ( انظر " الظمأ" ، " رحب هو السجن " ، " الحب ، الفانتازيا " ، " اختفاء اللغة الفرنسية " ، أو في " ليالي ستراسبورغ " ) . و كان يجب أيضا الذهاب بعيدا في التاريخ الكوني لتستطيع أن تقول الضمير المتكلم المفرد بدون أي زلزلة و لا وجع .

السؤال إذن : كم كان يجب لامرأة حتى تنجح في تأكيد ذاتها ، كم كان يجب لامرأة ثقافتها عربية – بربرية ، رغم أنها تكتب بالفرنسية ، لكي تستعمل بثقة الضمير المتكلم المفرد ، و أن تقوله من الصفحة الأولى للرواية و تظل تؤكده إلى آخر صفحة .

هذه الرواية نزع للقناع و رؤية. هل هو قناع سقط أم ستار رفع ؟ لا يهم ، لا يهم إن كان القناع قد انساب على كل الجسم ، أو ستار مشهد يظهر شخصياته التي تمثله ، ما يهم فعلا ، ما هو مؤكد هو إصرار هذا الحياء في الكتابة الذي يظل سليما ، بكرا ، غير ملطخ ، و لا مخدوش ، حياء في اللغة و في الكتابة دائم التجدد ، لا يفقد ثقته حتى عندما ينبجس الألم .

هذه الرواية جاءت لتقتل الأب رمزيا ، لكي تأخذ بعين الاعتبار الشخص الذي هو غريب عنها، ليس هو الأب ولا الشخص الذي ستتقاسم معه سنوات طويلة من الحياة المشتركة .

هذا الشخص الآخر ، الذي هو غريب جدا عن ذاتها ، لكنه يظهر في صورة منقذ .. إنه الشخص الذي يرفض تمزيق جسم امرأة إلى قطع لأنه عاني من تلقي بعض الخرق .. هذا المنقذ قد يكون غريبا عن لغتها، عن ثقافتها، عن عائلتها. هذا الشخص الغريب يريد إنقاذ هذه المرأة لتصلح ما كان قد تكسر ، من أجلها و أجل كل النساء الأخريات .

1957 رواية " الظمأ " La soif– 2007 رواية " لا حظ لي في منزل أبي " Nulle part dans la maison de mon père ، الرقم 7 المعلن عن نهاية فترة إنتقالية ، نهاية حياة غير أكيدة .. سبعة ، الرقم الواقي من الأرواح الشريرة و الغيورة ..

بالفعل هذه الرواية توقع نهاية حقبة ، مهما كانت طويلة ، مهما كانت عسيرة على الهضم إلى حد الخيبة ، حداد ماض يسمح بإظهار بطريقة أجل عبقرية التصور .. تحليق الخيال .. و يسمح بانتصار اللغة .

" ممنوعة في بيت أبي " " Nulle part dans la maison de mon père " تقولين ؟ و ماذا إذن ؟ بما أن الأب قربك ، يظل دائما هنا ، و في كل مكان ، إلى غاية فجوات حروف و كلمات الكتابة التي كانت منذ أمد طويل و ستظل المنزل الفاخر للكاتبة آسيا جبار .

بونتواز في / 03 / 11 / 2007 م

تاريخ الترجمة : الجلفة في / 10 / 01 / 2008 م


* أمال شعواطي / رئيسة نادي القراءة آسيا جبار الذي انطلق من باريس منذ أزيد من
ثلاث سنوات ، و ما يزال يقدم كل جديد حول هذه الكاتبة المميزة جدا .


1 commentaire:

Anonyme a dit…

مساء الخير
نريد المزيد عن آسيا جبار باللغة العربية
ترجمة رائعة
شكرا للأمال شعواطي و عبدالقادر حميدة
على هذا المجهود